كشفت دراسة جديدة أن النوم المتقطع وأوقات النوم غير المتسقة تزيد من مخاطر اضطرابات التمثيل الغذائي، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم.
وتقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه ومع أننا ما زلنا نجهل بالضبط لماذا ننام، إلا أنه بينما يحاول العلماء تحديد الإجابة عن السؤال، عليكم أن تتعلموا أن ساعة الجسم البيولوجية تنظم كلا من الراحة والأيض.
وفي الدراسة التي أجراها علماء من مستشفى بريجهام ومستشفى النساء، تشير إلى أنه حتى لو حصلنا على قسط كاف من النوم، فإن النوم غير المنتظم يمكن أن يعطل من عملية التمثيل الغذائي.
ويشير باحثون إلى أن الالتزام بجدول نوم منتظم يمكن أن يحارب الاكتئاب، ويشجع صحة القلب.
ساعة الجسم لا يمكن قياسها بالدقائق والساعات، بل بالإيقاعات، تتميز هذه الإيقاعات بانحسار وتدفق الهرمونات المختلفة في الجسم على مدار 24 ساعة.
عندما تعمل إيقاعات الساعة البيولوجية بشكل صحيح، فإنها تخبرنا متى ننام، ومتى نأكل، من خلال تغيير مستويات الهرمون. لكن هذه العلاقة يمكن أن تعمل في كلا الاتجاهين، نحن نعلم أن الأرق يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري؛ لأنه يغير من إفراز الإنسولين في الجسم.وتقول الصحيفة في تقريرها إن الإنسولين يسمح لنظامنا الأيضي بمعالجة وتحلل الجلوكوز بشكل صحيح. الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كاف لفترة مزمنة يميلون لإنتاج كميات أقل من الإنسولين، ما يسمح للجلوكوز بالتراكم في مجرى الدم، والوصول لمستويات غير صحية.
وبينت أن ساعة واحدة من التباين عندما يذهب الشخص إلى النوم أو يستيقظ يمكن أن تتداخل مع إيقاعات الساعة اليومية، وكيف يعالج الجسم الطعام.
وتابع فريق بريجهام مجموعة تضم أكثر من 2000 رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 45 و84 عاما، لمدة ست سنوات، ووجدوا اختلافات كبيرة في اضطرابات التمثيل الغذائي اعتمادا على نظام نومهم.
وقال الباحث المشارك في الدراسة، خبير علم الأوبئة، الدكتور تيان يي هوانغ، إنهم وجدوا "أن الفرق بين ليلة وليلة في النوم لمدة ساعة واحدة يضاعف من التأثير الأيضي الضار".
عربي21