عرب ٤٨
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون بمستشفيات أورلاندو هيلث الأميركية، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية "BMJ Paediatrics Open" العلمية؛ أن فحصا جديدا للدم يمكن أن يكشف عن ارتجاج المخ، الناجم عن إصابات الدماغ الرَّضّية التي تُعدّ حالة مرضية تنتج عن قوة خارجية تُسلّط على الرأس وتؤذي الدماغ بطريقةٍ ما.
وحقق الباحثون تقدمًا جديدًا في إيجاد طرق للكشف عن تداعيات إصابات الدماغ في محاولة لمنع المزيد من الأضرار التي تصيب الدماغ، في واحدة من أكبر الدراسات من نوعها، إذ شملت مراقبةَ أكثر من 700 مريض في غرفة الطوارئ، وكانوا من الأطفال والكبار الذين تعرضوا لإصابات الدماغ الرَّضّية، بحسب ما أفادت وكالة"الأناضول" للأنباء.
وركز اختبار الدم الجديد على 2 من البروتينات هما (GFAP و UCH-L1) الموجودة في أدمغتنا، ويتم إطلاقهما في الدم بعد الإصابة، ووفقا للدراسة، غالبًا لا تظهر الأضرار الناجمة عن تلك الإصابات بشكل فوري، لكنها قد تسبب تمزقًا في المخ مع مرور الوقت.
واكتشف الفريق أن المستويات المرتفعة من هذين البروتينين يمكن أن تشير إلى الإصابة بارتجاج في المخ، أما حينما تكون منخفضة؛ فهذا يعني أن إصابة الدماغ بسيطة، ولا ينطوي عليها تداعيات كبيرة على المخ.
وتشكل إصابات الرأس المتكررة في الملاعب، وميادين القتال، بالإضافة إلى حوادث الطرق، سببًا رئيسيًّا في حدوث إصابات الدماغ الرَّضّية، التي يمكن أن تقود للإصابة بمرض الباركنسون أو الشلل الرعاش.
وقد تتفاوت إصابات الدماغ الرَّضّية من ضربةٍ خفيفة على الرَّأس مصحوبة بدُوار عابر، إلى تلف يؤثر على الدّماغ نتيجة التعرض لإصابة رضِّيَّة كبرى.