خصص شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي في بلدان العالم كافة، وهو شهر يساعد في زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإسراع في الكشف عنه وعلاجه، فضلا عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وتحدث سنويا نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و458 ألف حالة وفاة بسببه، وسرطان الثدي هو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء في بلدان العالم المتقدمة وتلك النامية على حد سواء.
وقال المركز الاتحادي الألماني للتوعية الصحية إن التشخيص المبكر يرفع فرص علاج سرطان الثدي، لذا يتعين على المرأة إجراء فحوص دورية بدءا من عمر ثلاثين عاما.
وأضاف المركز الألماني أنه يتعين على المرأة استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض التالية:
- وجود عُقد بالثدي أو بالإبط.
- تغير حجم وشكل الثدي.
- نزول إفرازات من حلمة الثدي (شفافة أو عكرة أو دموية).
- اتجاه حلمة الثدي للداخل.
- حدوث تغيرات على الجلد مثل ظهور قشور ونتوءات واحمرار والتهاب.
وأشار المركز إلى أن بعض العوامل ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدي مثل التاريخ الأسري والبدانة والأغذية المصنعة والعلاج الهرموني والإفراط في شرب الخمر.
وفي قطر تنفذ وزارة الصحة العامة وشركاؤها حملة توعية عامة حول سرطان الثدي خلال هذا الشهر، وذلك لتعزيز الوعي حول المرض من خلال تثقيف الأفراد بأهمية الوقاية وخدمات الفحص والكشف المبكر.
وخلال شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري تنظم الوزارة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والجمعية القطرية للسرطان وسدرة للطب والعديد من الشركاء الآخرين فعاليات توعية تتضمن أنشطة مجتمعية ومؤتمرا ومحاضرات وورش عمل وتوزيع المواد التثقيفية، كما تضيء عدد من المباني باللون الوردي مساء اليوم تضامنا مع شهر التوعية بسرطان الثدي.
ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء في جميع أنحاء العالم. ووفقا لبيانات سجل قطر الوطني للسرطان في وزارة الصحة العامة لعام 2016 فإن سرطان الثدي يشكل نسبة حوالي 17% من جميع أنواع السرطانات في دولة قطر، وتبلغ نسبة حدوثه نحو 40% من حالات الإصابة بالسرطان بين الإناث من جميع الجنسيات وحوالي 35% من حالات الإصابة بالسرطان بين الإناث القطريات.
وأظهرت بيانات السجل أن نسبة البقاء على قيد الحياة من سرطان الثدي شهدت ارتفاعا نسبيا خلال الفترة من 2013 إلى 2016، حيث بلغت 89.07%. أما فيما يتعلق بالبرنامج الوطني للكشف المبكر عن السرطان، فقد أظهرت بيانات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه في الفترة من فبراير 2016 حتى أغسطس 2019 تم فحص 31 ألفا و289 سيدة بشأن سرطان الثدي.
ويشجع مقدمو الخدمات الصحية في دولة قطر وشركاؤهم النساء اللاتي يبلغن من العمر 45 عاما على إجراء فحص سرطان الثدي في وقت مبكر، كما يعملون على تثقيف النساء وتمكينهن من تولي مسؤولية صحة أثدائهن عن طريق معرفة علامات وأعراض سرطان الثدي، وتحديد موعد تصوير الثدي بالأشعة السينية، كما يشجعون على تبني أنماط الحياة الصحية فالنساء النشيطات بدنيا أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي حيث يحافظن على وزن صحي.
المصدر : الجزيرة