كشفت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بكلية الطب جامعة كورنيل ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Nature) العلمية، أن اتباع نظام غذائي غني بالملح قد يؤثر سلبًا على الوظيفة الإدراكية ويزيد فرص الإصابة بمرض ألزهايمر.
ومرض ألزهايمر هو أحد أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ولكشف تأثيرات الملح على صحة المخ، راقب الفريق مجموعة من الفئران، وقسموهم إلى مجموعتين، تناولت الأولى أغذية غنية بالملح، فيما تناولت الثانية أطعمة معتدلة، لا تحتوي على نسب مرتفعة من ملح الطعام.
ووجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بالملح قد يؤثر سلبًا على الوظيفة الإدراكية للدماغ، عن طريق التسبب في نقص أكسيد الـ"نيتريك" المركب، وهو مركب حيوي يسهم في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية في المخ.
وعندما تكون مستويات أكسيد الـ"نيتريك" منخفضة للغاية، تحدث تغييرات كيميائية تسبب تراكب "تاو بروتين" في المخ، ما يساهم في الإصابة بالخرف، وفقا للدراسة.
وتؤدي زيادة مستويات بروتين "تاو" داخل الخلايا العصبية إلى تلف الخلايا وإلى موت الخلايا في نهاية المطاف، والإصابة بالأمراض العصبية ومنها ألزهايمر وباركنسون أو الشلل الرعاش.
كانت منظمة الصحة العالمية، حذّرت من أن الخبز يحتوى على أكثر من 25% من كميات الملح التي يتناولها سكان إقليم شرق المتوسط، ثم يأتي بعده الجبن ومنتجات الطماطم المصنعة واللحوم، والملح المضاف أثناء الطبخ أو أثناء الجلوس على مائدة الطعام كأهداف تالية.
وأضافت أن "الحد من تناول الملح إلى أقل من 5 غرامات للشخص الواحد يوميًا، يمكن أن يقي من أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو القاتل رقم واحد في إقليم شرق المتوسط خاصة والعالم عامة".
عرب48