كثيرون حول العالم يستهلون يومهم بكوب قهوة، فهي تحسن المزاج وتزيد النشاط ولها فوائد صحية كثيرة، منها أنها تقلل مخاطر الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب كما يمكنها أن تقاوم الاكتئاب وتضفي سعادة أكبر على من يشربها، فضلا عن أنها تساعد في حرق الدهون بالجسم، إذ تحتوي على مادة الكافيين، وتحمي كذلك من أمراض الباركنسون وألزهايمر.
لكن رغم تلك الفوائد، فإن للقهوة مخاطرها أيضا، خاصة عند استهلاك كميات كبيرة منها، إذ يمكن أن ترفع ضغط الدم وتزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية، فما الكمية المناسبة إذن، وعدد الأكواب التي يجب عدم تجاوزها يوميا؟
شغل هذا السؤال الكثير من الباحثين أيضا، وأجروا دراسات عديدة للإجابة عنه، ومنها دراسة حديثة أجرتها جامعة أسترالية، توصل الباحثون بنتيجتها إلى معرفة الكمية المناسبة لاستهلاك القهوة وبالتالي عدم إضرارها بالجسم.
دراسة
وخلال الدارسة، قام الباحثون في جامعة جنوب أستراليا بتحليل بيانات 347 ألفا و77 شخصا تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، مخزنة لدى "البنك الحيوي البريطاني"، حسب موقع "إنفرانكين" الألماني.
وحسب الدراسة، فإن شرب أكثر من ستة أكواب من القهوة يوميا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 22%.
وتقول البروفيسورة إلينا هيوبنن التي شاركت في الدراسة، "يتم استهلاك حوالي ثلاثة مليارات كوب من القهوة يوميا حول العالم. وإن معرفة الحدود وما هو مفيد وضار، أمر ضروري".
وتضيف "إن الأمر يتعلق -وكما الكثير من الأمور الحياتية- بمعرفة الكمية المناسبة التي إذا تجاوزها المرء، فإنه يلحق الضرر بجسمه".
وتشير الدراسة إلى أن استهلاك كمية زائدة من الكافيين تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي قد يؤدي بدوره إلى الإصابة بأمراض القلب الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الكافيين تتعلق بنوعية القهوة وتحميصها وتركيزها وطريقة إعدادها، بالإضافة إلى طول الجسم ووزنه والحالة الصحية للشخص، حسب الموقع الإلكتروني لمجلة "شتيرن" الألمانية المعروفة.
وتؤكد المجلة الألمانية أن استهلاك أربعمئة ميللغرام من الكافيين غير ضار صحيا لشخص بالغ يتمتع بصحة جيدة.
المصدر : دويتشه فيلله