عين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الضابط ليئور لوتن في منصب منسق شؤون الأسرى والمفقودين.
وتحت عنوان “صفقة تبادل جديدة على المحك”، كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت “الإسرائيلية” قائلة، إن قرار نتنياهو تزامن مع رفع حركة حماس شعارات في شوارع غزة تتحدث عن صفقة “وفاء الاحرار 2″، متسائلة عن تعيين لوتين في هذا المنصب في هذا الوقت بالتحديد.
وترى الصحيفة، أن “قادة حماس ونتنياهو يغمزون للأمر بنصف لسان”، فيما اعتبر محللون إسرائيليون أن هذا القرار إشارة أخرى لصفقة تبادل تلوح في الأفق، بعد الإشارة التي قدمتها حماس قبل أيام.
ونتيجة لذلك، توقع محللون إسرائيليون أن تكون دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية على موعد مع صفقة تبادل جديدة.
وكانت حركة حماس نشرت في شوارع غزة قبل أيام لافتات تشير لصفقة تبادل جديدة، رفعت فيها صورة الجندي شاؤول أورون وصورة لجندي آخر وضعت عليه علامة استفهام، إلا أن المحللين الإسرائيليين حينها اعتبروا ذلك محاولة من الحركة لتهدئة الشارع الفلسطيني بعد الحرب.
وفي خطابه أثناء التعيين قال نتنياهو، “دولة إسرائيل ملتزمة بإعادة أسراها للبيت، نوجه جزيل شكرنا لدافيد ميدن على السنوات التي شغل منصبها بها بأمانة ومهنية تامة، ونبارك لليئور لوتن على تطوعه لشغل هذا المنصب”.
ويتولى لوتين هذا المنصب خلفًا لدافيد ميدن الذي طلب الاستقالة من منصبه، بعد ثلاث سنوات من العمل أنهى خلالها صفقة الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرًا فلسطينيًا.
و لوتين مسؤولاً عن طاقم المفاوضات عن جيش الاحتلال خلال حصار كنيسة المهد عام 2002، حيث توصل لاتفاق بإبعاد رجال المقاومة المحاصرين في الكنيسة آنذاك، ثم عين بعد ذلك نائبًا لـ “ايلان بيران” الذي أدار المفاوضات مع حزب الله لإعادة جثث الجنود المختطفين عام 2004.
وكانت حركة حماس أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء رفضها أن يتولى الوفد الفلسطيني المكلف بالمفاوضات غير المباشرة ملف تبادل الأسرى وجثث جنود الاحتلال، معتبرة أن هذا الملف “صندوق مغلق تماما”، ويحتاج لوفد خاص به، كون الوفد الحالي لا يملك أي معلومات عنه.
يذكر أن كتائب القسام التابعة لحركة حماس، أعلنت بتاريخ 20 / تموز الماضي أسرها للجندي شاؤول أورون بعد معركة عنيفة في حي التفاح شرق غزة، فيما اتهم جيش الاحتلال الحركة بأسر جندي آخر هو هدار غولدن، إلا أن الحركة رفضت نفي الخبر أو تأكيده
وكالات