mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke"> mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke">
شارك الدكتور مجدي الداغر أستاذ تكنولوجيا الإعلام والصحافة بجامعة المنصورة في المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة اليرموك بالأردن حول الإعلام الرقمي فى زمن المكاشفة في الفترة26-28 أكتوبر الحالي بدراسة حول التغطية الصحفية السعودية لثورة 25 يناير فى مصر (2011-2013) دراسة على القائم بالاتصال ،وتحديداً المراسل الخارجي.
حيث استعرض الداغر دور المراسل باعتباره من أهم المصادر المعلوماتية التي تحصل من خلالها وسائل الإعلام عموماً على الأنباء، وهو الوسيلة الأساسية للصحف في تحقيق التميز والسبق الصحفي، وهو الذي يستطيع أن يقوم بتغطية الأحداث وتعقب الأخبار طبقاً لتصور الوسيلة التي يعمل بها وطبقاً للسياسة التحريرية لصحيفته من ناحية، واحتياجات جمهوره واهتماماتهم من ناحية أخرى.
وتستهدف دراسة الداغر التعرف على الأولويات التي تتحكم في الأداء الإعلامي للمراسل الصحفي أثناء تغطية أحداث الثورات العربية بالتطبيق على ثورة يناير2011م و30 يونيه 2013م، والكشف عن طبيعة الأخبار المنشورة عن الثورة المصرية كما ينتجها المراسل الخارجي، ومصادر تلك الأخبار وأنواعها والقيم الإخبارية السائدة ومدى ارتباطها بقيم المجتمع والنظام السياسي السائد، وأثر ذلك في عملية الانتقاء الإخباري في ضوء القيم التي تعكسها الصحف السعودية إزاء المتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية بداية من مطلع عام 2011م وحتى الآن وذلك.
وعليه تأتى أهمية الدراسة بالتطبيق على عينة عمدية من المراسلين العاملين بالصحف السعودية بلغت ) 30( مفردة، ، وضم الاستبيان (35) سؤالاً يمثلون عدة محاور تمتد من معرفتهم باللغات الأجنبية، ومدى اهتمامهم بالأحداث، ومدى إدراكهم لظروف التحولات العربية، إلى رؤيتهم لقدرة المراسل الخارجي على لعب أدوار سياسية مهمة تمثل شكلاً من الدبلوماسية غير الرسمية بين دولته وبين الدول التي يعمل مراسلاً فيها، مروراً بالكثير من المحاور التي تتعلق بالدور الذي تقوم به السياسة الخارجية السعودية إزاء تناول ومعالجة الأحداث السياسية في دول الربيع العربي وخاصة الثورة المصرية والأحداث التي أعقبت سقوط حكم الإخوان وإقرار خارطة المستقبل فى 30 يونية 2013م .
وتوصلت دراسة د.مجدى الداغر إلى عدد من النتائج أهمها التأكيد على أن الأهمية الإستراتيجية لمصر وما طرأ عليها من تحولات سياسية وتأثير ذلك على المصالح الخليجية من أهم دوافع اهتمام الصحف السعودية عموماً بالثورة المصرية بجانب العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وهذا ما يؤكد أهمية البعد السياسي في الاهتمام بمصر وثورتها، وتراجع البعد المهني الذي يرتبط بالممارسة الصحفية ومعالجة القضايا والأحداث وفق التوجه والرؤية السعودية للأحداث، كما أكدت النتائج أيضاً أن الصورة التي قدمتها الصحف السعودية من خلال مراسلوها في مصر أثناء أحداث الثورة كانت مطابقة للواقع تماماً باعتبارهم شهود عيان على تطور الأحداث أول بأول، وإن كانت هناك بعض المعالجات غير المتكاملة، والمشوهة إلى حد ما، وهو ما يعنى أن هناك تصورات ذاتية من المراسل نفسه، وتصورات الصحيفة، والرؤية السياسية للخارجية السعودية للأحداث في مصر من العوامل التي دفعت إلى تشويه بعض رالأحداث التي صاحبت بدايات الثورة ، ومن ثم فإن عدم الحياد في الصحافة السعودية ليس أحادي الاتجاه، وإنما متنوع الأشكال ومحوره هو طابع الانحياز للسياسة السعودية، فهى لا تملك التفريق بين التغطية المحايدة وغير المحايدة، ومن ثم تقوم بذلك بشكل يبدو متوازناً – إلى حد ما- بعد سقوط جماعة الإخوان عن الحكم فى مصر 2013م .