نابلس- في تجربة تعليمية تطبيقية ترتقي بالعملية الأكاديمية نحو ممارسات واقعية تحاكي المؤتمرات الدولية، نظّم طلبة مساق "تنظيم المؤتمرات والأحداث" في قسم العلاقات العامة بكلية الأعمال والاتصال – جامعة النجاح الوطنية، مؤتمر محاكاة دولي لأهداف التنمية المستدامة تحت عنوان "4Sustain – على أرض الحكاية نكتب الاستدامة"، في مدرج كلية القانون والإعلام بالحرم الجامعي الجديد، وبإشراف مدرسة المساق الدكتورة سهى صبوح.
وشارك سعادة الاستاذ الدكتور عبد الناصر زيد رئيس الجامعة ومساعد الرئيس للشؤون المجتمعية الأستاذ رائد الدبعي الطلبة فعاليتهم، معبرا عن فخره واعتزازه بمبادرتهم وتنظيمهم لهذا الحدث النوعي. مشيرا بأن النشاط يندرج في اطار استراتيجيات الجامعة القائمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا على أهمية هذه الأنشطة التطبيقية في تعزيز دور الجامعة كحاضنة للإبداع والريادة، وتشجيع الطلبة على مواصلة التميز والالتزام تجاه قضايا مجتمعهم.
‎وقدّمت د. سهى صبوح كلمة افتتاحية عكست عمق التجربة، أعربت فيها عن فخرها بما أنجزه الطلبة، مشددة على أن هذا المؤتمر لا يُعد مجرد فعالية طلابية، بل يُمثل ثمرة مسار تعليمي تجريبي متكامل، يؤمن بأن التعليم الحقيقي يتجلى حين يُمنح الطلبة المساحة للتفكير والإبداع والتنفيذ. وأكدت أن اختيار أهداف التنمية المستدامة كمحور للمؤتمر لم يكن عشوائيًا، بل جاء انعكاسًا لوعي الطلبة بقضايا عصرهم وإيمانهم العميق بأدوارهم كشباب فلسطيني في بناء مستقبل أكثر عدالة واستدامة.
فيما قدّمت الطالبة تالا طعمة كلمة ترحيبية باسم الطلبةً، رحبت بها بالحضور وشكرت كل من ساهم في إنجاح النشاط، كما ألقى الطالب سامح بوبلي كلمة وطنية استُهلّت فيها الفعالية بالوقوف للنشيد الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، استحضارًا لمعاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
كما ألقت الأستاذة ياسمين شحرور، رئيسة قسم العلاقات العامة كلمة عبّرت فيها عن تقدير القسم لمستوى الأداء والتنظيم، مؤكدة أهمية هذه الأنشطة التطبيقية في صقل شخصية الطالب، وتعزيز مهاراته القيادية والتواصلية، وربط التعلّم الأكاديمي بالواقع المجتمعي والإنساني.
‎وقدّم الطلبة خلال المؤتمر أربع جلسات محاكاة، ناقشوا من خلالها سُبل تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالميًا ومحليًا، وتوزعت الجلسات على محاور التعليم الجيد، والشراكات الفاعلة، والابتكار والتكنولوجيا، والصحة العامة، بمشاركة طلاب مثّلوا دولًا مثل: فلسطين، وكندا، وفنلندا، واليابان، وكوريا، والإمارات، والسويد، وألمانيا.
هذا وقد المؤتمر بانخراط فاعل لعدد من الجمعيات الطلابية التي شاركت في التنظيم والتنفيذ، من بينها: جمعية الطب المخبري، وجمعية اتحاد الطب، وجمعية مركز اللغات، وجمعية مهندسون بلا حدود، في دلالة واضحة على قوة الشراكة والتكامل بين مختلف مكونات الجسم الطلابي داخل الجامعة.
‎وفي ختام المؤتمر، عبرت الدكتورة سهى صبوح عن اعتزازها بالجهد الجماعي الذي بُذل، مؤكدة أن هذه المحاكاة لم تكن مجرد تدريب جامعي، بل نموذج مصغر لما يمكن أن يصنعه الشباب من تأثير حقيقي عندما يُمنحون الثقة والمساحة، معبرة عن تقديرها لكل من ساهم في إنجاح النشاط من عمادة الكلية وإدارة الجامعة والجمعيات الطلابية والعلاقات العامة والمؤسسات الراعية .